الاثنين، 26 مايو 2014

لماذا؟


أتسائل لماذا أري الأشياء أجمل من خلف النافذة ؟
و لماذا إيقاع الموسيقي يُعجبني أكثر من الأغاني ؟
و لماذا يتهيأ لي أحياناً أنني قادرة علي الأبتعاد ؟
برغم علمي التام بأني لا أقدر علي فعل هذا !
و لماذا هو بالأخص ؟
قادر علي إسعادي و إيلامي في نفس الوقت ؟
و لماذا فنجان قهوتي أصبحت لا أتذوقه ؟
و لماذا أحتسيه مادُمت لا أستطَعم له مذاق ؟

ما أبشع الواقع , وما أجمل التهيُـأت ..


وأخيراً رأيتك تأتي لي مُجدداً , بعدما تناسيت أمر لقائنا ..
بعدما كُنت أتوهج لك عشقاً , وأذوب فيك حُباً ..
قولت لي بأنك أتيت لـ تمحي كل وجعي , كل ألمي , وكل الحِمل الذي يقسم ظهري
أخبرتني بأني طِفلتك الذي يصعب عليك تركها يوماً ..
وبأن غيابك عني كان بسبباً قهرياً , وبأن مشاعرك مازالت كما هيا 
وبأن أمر خطوبتك ما كان إلا شائعة ,
وأنك برغم بُعدك إلا أنك كُنت معي بـ روحك وكنت معك أنا أيضاً بـكل ما في : )
قولت لك وماذا فعلت في غيابي ؟
قولت : مثلما أنتي فعلتي في غيابي ..
صمت لـ لحظة , تحشرج صوتي وبكيت , كم أنت قادر علي إخراسي !
أدركت بأنك كنت تشعر بي وبالذي يحدث معي ..
أدركت بأنك تعلم أنني أموت ألف مرة في اليوم الذي لا أحادثك ولا أراك فيه ..
وأني أراك في وجوه الرجال , بالرغم أنهم لا يشبهونك إطلاقاً !
لطالما كنت تعرف أن غيابك عني قادر علي إنشطاري نصفين ..
وبعدما عـّم الهدوء وترك لنا أسئلة تجاوب عليها أعيُننا ..
رأيتك تقترب مني ويداك تلمس أطراف أصابعي ...
نظرت لك بخجل , أضعت يدك علي فمي وهمست :
ششش , أنا مازلت أحبك يا طِفلتي , أخبري جسدك بأن لا يرتعش من الخوف وأنا بجانبه
وفجـــأة !
إلتفت حولي ولم أعُد أراك أمامي .. لم أعُد أري جسدك الذي كان يُعانقني !
لم أسمع صوتك في المكان , حتي هَمسك لم يكُن موجوداً ؟!!
تبخرت مثلما يصعد بُخار الماء إلي السماء سريعاً دون حتي أن ننتبه إليه !
لماذا إختفيت وكأن شبحك هو الذي كان معي بالنيابة عنك وليس أنت ...
أأأأأأأأأه .. أدركت بأني كُنت واهمة بكل الذي جري ..
كل الذي دار بيننا الأن ما كان إلا حُلمً يُداعبني ..
أدركت ... أدركت في التو بأن عقلي الباطن هو الذي كان يُهيأ لي كل هذا
ما أبشع الواقع , وما أجمل التهيُـأت ..

فماذا عنك أنت ؟


ثمة خُسارة كبيرة عندما تفقد أحداً عزيز عليك , ويُحدثك عقلك قائلاً :
وماذا سنفعل الأن .. هو الذي إنتوي الرحيل وهو الذي غــّدر عمداً !
فتخبر قلبك بأنك ستعيش بدونه وكأنه شيئاً لم يكُن ..
ولكن ماذا . قلبك ليس قويً إلي هذه الدرجة , فهو لطالما أوجعك وأرهقك ألماً 
كيف تطلب منه أن يكون قاسي الطبع .. وهو ضعيفً بالفِطرة 
تشتاق إلي هذا الشخص أحياناً , ويؤلمك الحنين أحياناً أخري 
مازلت كما أنت تتحدث عنه بالخير وتترك لك أسئلة ليس لها إجابة !
هل هو يستحق كل هذا الحب , أم أنك ساذج كي تتحدث عنه هكذا ؟
تدعو له في صلاتك وتطلب من الله أن يستجب لدعواتك النابعة من أعماقك 
كــ عادته تناسي كل شئ .. كل اللحظات التي جمعتكم مع بعضكم سوياً , 
كل المواقف التي كانت بينكم .. كل الأحاسيس التي كانت تُشبتكُم ببعضكم البعض !
أما أنت أيها المسكين .. لازلت تتذكر كل الذي كان يدور بينكم 
لازلت تقول أنه لم يكُن شئ عابراً في حياتك , فقد كان ومازال كل شئً لك !
بالله عليك , ألم يؤلمك قلبك .. ألم تشعُر بالشلل في خلايا جسدك ؟
ألم يخبروك يوماً أن الحب هو أن تظل سعيداً طيلة حياتك ؟
فـ لماذا تناسيت .. لماذا تغافلت عن أفعالهم وأغمضت عينيك عليهم ؟
أنت الذي تسعي في أية طريق كي تصل لهم , وأنت الذي يُجازف بـ حياته 
وأنت أيضاً الذي ينغمر في بقايا الماضي , أما هـُم :
هـُم مازالو علي قيد الحياه , يمرحون ويُهللون ويصفقون فرحاً ..
فماذا عنك أنت ؟ أهـا , أذكر بأنك مـّيت وأنت علي قيد الحيـآه !

لستُ مثلهم


لستُ مثلهم ولم أشبه أحد فيهم بعد
فأنا كُنت أحافظ على قلبى وأغلف جداره بـ حب الله
نعم كنت أحتاج لأن ـ أحب و أتحب ـ
ولكنى كنت أدعو الله أن يرزقنى الحلال
وصبرتُ كثيراً وعانيت أكثر عندما كنت أسمعهم وهُم يتحدثون علي ويقولوا أنى مُعقدة ولكن لم تعنى كلماتهم لى شئ ولم أنصت لهم ايضاً
لأنى على يقيناً تام بأن الله سيعوضنى خيراً بما اشتهى ويرضى
حرمتنى من كل الأحاسيس التى كُنت بـ حاجة إليها
حرمتُ على نفسى مبدأ ـ الأرتباط ـ
لـ ثقتى التامة أن الله سـ يُجازينى أكثر مما أدعو به إليه
قال الله : وبشر الصابرين
وها هو صدق وعدُه عندما كافئنى بك 
وجعلك تأتى إلي من ـ باب البيت ـ وليس من نافذتُه
فالرجال الحقيقيون هُم من يدخلون البيوت من أبوابها وليس من نوافذها

فى حُلمى الأخير معك


فى حُلمى الأخير معك 

لم تكُن كـ عادتك تُحادثنى بـ لهفة 
و تُخاطبنى مثل أبى عندما أكون مُخطئة فى شئ ما 
فقط كُنت تجهلنى تماماً وكأنك غريب عنى ولم تعرفنى قط
انتظرت أن تُبالى لأمرى وتجعل ضِحكتى يسمعها كل من كان فى المكان
ولكن الذى حدث عكس ذلك وتغير الأمر كثيراً
انتطرتك تُثرثر معى كل ما بداخلك
مثلما كنت تفعل فى كل مرة نرى بعضنا فيها
فى حُلمى الأخير معك
لم تُطمئنى بـ كلمة مثلما كنت تفعل دائماً
ولم تهدينى باقة من الوعود الغالية
ولم تقسم لى على أنك ستكون بجانبى مهما حدث
فقط ..
كتبت لى ورقة صغيرة وتركتها لى ورحلت
لم أفتحها لأرى ما فيها ..
أتعلم لماذا ؟
لأن الذى بيننا أكبر بكثير من أن ينتهى بـ ورقة مكتوباً عليها بالحبر الذى سيُمحى يوماً ما اذا ما وقعت عليه نقطة مياه
لم أفتحها لأنك رحلت وتركتنى عالقة فى نصف حُلمى وجعلتنى أكمله وحدى ..

ومُنذ ذَلك الوقت ,,



ومُنذ ذَلك الوقت ,,
و الشّك بداخلي يأكل في خلايا جَسدي المُشبع بالخَيبات
عِندما كنت أرى هاتِفك انتظار في منتصف الليل كنت أعلم أنك تتحدث مع امرأة غيري
وبالرغم من ذلك أهضم تكذيبك وانك كُنت تتحدث مع صديقك المُغترب !
عندما كُنت أتصل بك مِراراً وتِكراراً وتُجيب بعد المّرة العاشرة ,,
كنت أعلم أن بداية الفٌراق قد اقتربت مِنا وستُعلن بداية وَجعي عن قريب
عندما أخبرتني ذات يوم أني لم أعد أفهمك جَيداً ,,
كنت أعلم أن في الأمر امرأة اخرى تُحاول جاهدة اقناعك بأنها من يَفهم عليك ..
وعندما كٌنت تجلس بجانبي على الطاولة وتنظُر الى هاتفك وتُحاول ان تخبئُه بين يداك خوفاً من أن امسك به
كنت أعلم أنها أرَسلت لك رسالة نَصية او صورة فوتوغرافية ..
عندما كنت ألمس يداك وأشعُر بالبَرد القارص ,,
كنت أعلم أنك لم تعُد قادر على تدفئتي وإلمام بقايايا المُبعثرة داخلك ..
عندما كٌنت أثرثر معك وأرىَ داخل عينيك عدم إهتمام بما أقوله ..
كنت أعلم أنك كُنت معها وفي أحضانها قبل مجيئك لي ,,
كنت أعلم أن تفكيرك ليس هُنا ..
وأن عقلك لم يعُد ينشغل بي كـ السابق ..
كُنت أعلم أني سأراك يوماً مَعها ..
تّمسك يداها جيداً وتُعانق رَوحها بـ يداك ..
كنت أعلم أنك ستكون بجوارها في ذلك الشَارع المُحبب لّديك ..
كنت أعلم أنك سـَ تّصحبها معك أمام الجميع ..
كنت أعلم ,,
كُنت أعلم بكل ذلك قبل أن يحدُث ..

مثلما كُنت ومازلت أفعل أنـا


وعندما تكون هُناك .. تذكرني دائماً وخُذني معك في أي مكان تذهب إليه 
عندما تذهب إلي أصدقائك كي تسهر معهم " خُذني معك "
عندما تصحو مُبكراً وترتدي ثيابك الأنيقة لكي تذهب إلي عملك " خُذني معك "
عندما تسير في الطُرقات وتنظر إلي المَارة " خُذني معك "
خُذني معك في أي شئ , في أي مكان , في أي زُقاق !
فأنت تعلم جيداً أنني لا أحب أن أكون وحدي , 
شَبت يداك بـ يدي لتؤكد للجميع أننا لم نفترق !
إصحبني ورائك مثلما تصحب الأم طفلها الصغير في ظهرها !
وعندما يسألونك عني قول لهم أنك مازلت تعشق التُراب التي تدهس عليه أرجُلي
وإيـاكـ .. إيـاكـ أن تخبرهم بأنك خذلتني وتركتني عالقة بين الجنة والنار !
لطالما كنت أخشي علي إهانت مظهرك أمام الجميع ..
أرجوك .. حافظ أنت أيضاً علي مظهرك مثلما كُنت ومازلت أفعل أنـا !