الاثنين، 26 مايو 2014

قال لها


قال لها : اتعلمى انكِ تُشبهيننى كثيراً 
رقت النظر إليه ثم رّدت : وبماذا أشبُهك ؟
قال : بالأخلاص لمن تُحبين , مُنذ أنك احببتك وانا لا ارى غيرك 
قالت بغضب : ولماذا اذن تتحدث مع هؤلاء الفتيان اللاتى تدعى انهُن " اخواتك "
ابتسم بسُخرية وقال : لأنهُن اخواتى بالفعل 
عندما جاوب بهذا الرد كانت جميع حواسه تتذبذب بداخله وقلبه يكان ان يتوقف من الكذب
قالت بغضب : عليك أن تُصارح ذاتك , وان تعترف انك لن تملُك سوى هذه الأجابة السخيفة 
انا وانت نعلم جيداً انك لن تمتلك اخوات من الأساس , فأنت الوحيد عند ابويك !
انت الطفل المُدلل بالنسبة لهم وانت ايضاً الرجُل الناضج عقلاً فى نظرهم
ولكن الذى اراه منك غير ذلك !
قال بأقتضاب : وماذا عنى ايضاً يبدو أنكِ تعرفيننى أكثر منى شخصياً !
قالت وعيناها تدمعان : بلى أعلم .. أعلم بـ خيانتك لى وبعدم اخلاصك لحُبى
أعلم انك لن تُحبنى يوماً ولكنى كنت أكذب على ذاتى بالكذبة عينها
ولكنى مّللتُ وأرهقنى الخداع الذى تحاصرنى به , اتعبنى الشك بك
فى كل مرة اتصل بك وارى كلمة " الأنتظار" تظهر لى على شاشة الموبيل أشعُر بأنك تطعنى وانت مُتعمد
تعلم جيداً انى اكره هذه الكلمة كثيراً ومع ذلك فى كل مرة اتصل بك اراها !
جميع حواسى حينها تؤكد لى بأنك تتحدث مع اخرى ,,
تُهاتف غيرى وتقول لها الكلام ذاته والحروف عينها ..
انتظر ان تتصل , ان ترن , ان تشعرنى بأنى انسانة وعليك تقديرها
ولكن انا التى تتصل وتتصل وبالرغم من ذلك لن تُجيب علي !
وعندما أسألك مع من كنت تتحدث تقول لى : مع أحد اصدقائى المُقربين
سئمتُ الكذب .. سئمتُ الغش والخداع .. سمئتك أنت شخصياً !
فـ أرجوك لا تُخبرنى مُجدداً بأنى اشبهك لأنى لم ولن اشُبهك يوماً .
كان علي اتخاذ هذا القرار منذ الكثير ولكنى كنت اتغافل عنهُ كي تسير الحياه
ولكن هذه الحياه لا تُريد ان تصحبنى معها ولذلك فأنا ايضاً لا اريد ان اركُض ورائها مُجدداً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق