ثمة خُسارة كبيرة عندما تفقد أحداً عزيز عليك , ويُحدثك عقلك قائلاً :
وماذا سنفعل الأن .. هو الذي إنتوي الرحيل وهو الذي غــّدر عمداً !
فتخبر قلبك بأنك ستعيش بدونه وكأنه شيئاً لم يكُن ..
ولكن ماذا . قلبك ليس قويً إلي هذه الدرجة , فهو لطالما أوجعك وأرهقك ألماً
كيف تطلب منه أن يكون قاسي الطبع .. وهو ضعيفً بالفِطرة
تشتاق إلي هذا الشخص أحياناً , ويؤلمك الحنين أحياناً أخري
مازلت كما أنت تتحدث عنه بالخير وتترك لك أسئلة ليس لها إجابة !
هل هو يستحق كل هذا الحب , أم أنك ساذج كي تتحدث عنه هكذا ؟
تدعو له في صلاتك وتطلب من الله أن يستجب لدعواتك النابعة من أعماقك
كــ عادته تناسي كل شئ .. كل اللحظات التي جمعتكم مع بعضكم سوياً ,
كل المواقف التي كانت بينكم .. كل الأحاسيس التي كانت تُشبتكُم ببعضكم البعض !
أما أنت أيها المسكين .. لازلت تتذكر كل الذي كان يدور بينكم
لازلت تقول أنه لم يكُن شئ عابراً في حياتك , فقد كان ومازال كل شئً لك !
بالله عليك , ألم يؤلمك قلبك .. ألم تشعُر بالشلل في خلايا جسدك ؟
ألم يخبروك يوماً أن الحب هو أن تظل سعيداً طيلة حياتك ؟
فـ لماذا تناسيت .. لماذا تغافلت عن أفعالهم وأغمضت عينيك عليهم ؟
أنت الذي تسعي في أية طريق كي تصل لهم , وأنت الذي يُجازف بـ حياته
وأنت أيضاً الذي ينغمر في بقايا الماضي , أما هـُم :
هـُم مازالو علي قيد الحياه , يمرحون ويُهللون ويصفقون فرحاً ..
فماذا عنك أنت ؟ أهـا , أذكر بأنك مـّيت وأنت علي قيد الحيـآه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق